بلدي نيوز – إدلب (محمد أنس)
تعيش محافظة إدلب المحررة خلال الأشهر الأخيرة حرباً من نوع مختلف، يقوم بها ملثمون، أهدافهم تصفية الثوار وقاداتهم في جيش الفتح ومن خارجه، وقد تنوعت أساليبهم من زرع عبوات متفجرة إلى التصفية الميدانية، فالكمائن، والمفخخات ووصولاً للانتحارين.
وفي أحدث الطرق التي تتكاثر في عموم المحافظة، والتي تعكس حالة من الفلتان الأمني وهشاشة البنية التنظيمية لدى قيادة الثوار، اتبعت الجهات المجهولة سياسة جديدة، تضاف لما سبق، حيث توسعت حملة الأهداف المقصودة لتشمل اليوم العربات العسكرية والسيارات العسكرية التابعة للثوار.
الناشط الإعلامي عبد الله جدعان قال لشبكة بلدي نيوز: "شهدت اليوم الاثنين مدينة كفر تخاريم في ريف إدلب انفجار سيارة مفخخة مجهولة المصدر، مستهدفة إحدى السيارات العسكرية التابعة لفيلق الشام "لواء هنانو".
واستطرد جدعان موضحاً: "إن المفخخة التي انفجرت أدت إلى احتراق سيارة تابعة لفيلق الشام محملة برشاش ثقيل عيار 23 مم، كما نتج عن المفخخة إصابة ثلاثة من مقاتلي فيلق الشام كانوا داخل السيارة، أثناء عودتهم من نقاط القتال، ومن بينهم مقاتل بحالة حرجة".
وكانت مجموعة مسلحة ملثمة، هاجمت مركز المنظومة الإسعافي في مدينة كفرزيتا بريف حماة مساء أمس الأحد، وأفاد "أبو محمد" – وهو أحد عناصر المنظومة- أن "مجموعة مسلحة ملثمة قامت بتقييد جميع العناصر واعتقلت أحد الأشخاص الموجودين داخل المركز".
وأضاف: "سرقت المجموعة الملثمة هواتف وقبضات العناصر، ورهبت من كان موجودا داخل مركز المنظومة".
وأصدر المكتب الطبي التابع للمجلس المحلي في مدينة كفرزيتا بيانا استنكر فيه هذا العمل، ووصفه بـ"الجبان"، وطالب الفصائل العاملة في المنطقة بالتحقيق في الموضوع وملاحقة الفاعلين كون المكتب لا يخدم أي جهة وإنما يخدم الأهالي المدنيين، معتبراً الاعتداء على المراكز الطبية يخدم قوات النظام.
وكانت مدن وبلدات محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل جيش الفتح في محافظة إدلب، شهدت خلال كانون الثاني/ يناير من العام الحالي، ما يقارب 10 عمليات اغتيال، نفذها مجهولون بواسطة عبوات ناسفة، مستهدفين قيادات وشرعيين تابعين لجيش الفتح، إضافة إلى سيارات لهيئات إغاثية مستقلة.